Beauty Dust Store

Sunday, November 22, 2015

زوز فرسان عابرين

فما زوز فرسان عابرين سبيل، في الزمان السابق لا كان فمّا كراهب و لا طيارات، راكبين على الخيل زوز أصحاب نهار كامل و هوما سايرين على الأرض غايرين، مع غروب الشمس يشوفو في بيت شعر " خيمة " على بعيد، في الوقت هذاكا ما كان حتى أحد يبات البرّة لأن الإنسان إذا منع من السرّاق و القطعيّة ما يمنعش من الهوايش الذئاب و الأفاعي ..
هيا مشاو للبيت هاذيكا، و من بعيد يشوفو في حركة كبيرة خدّام و حركة، بيت شعر متاع ناس مباسيط زرابي و حرير و ريحة عنبر هيا وصلوا قالو ضياف ربي، قالولهم مرحبا بيكم تفضلوا، و زوز خدّام شد كل واحد حصان نحالو سرجو و حطلو الماء و العلفة و دخلو الزوز رجال للبيت الشعر غسلو ايديهم و شربوا الماء و خادم جايب لبن بارد و خادم جايب منشفة و يشوفوا في زوز خدّام أخرين خرجوا كبش و تكّوه يذبحوا فيه فهمو يلي هذاكا للعشاء، و جاء الليل حضر العشاء و تحطت الطاولة كسكي باللحم تشوف بعينك تشبع ..
لكن قام واحد من الزوز فرسان و قال للخدّام : تي وينو مولى الدار ؟ ما ينجمش يجي يتعشى معانا ؟ قالولهم سيدنا ماينجمش ..
هيا تعشو هاك الزوز فرسان و تحمدوا ربي و شكروه و حضرت سينية التاي شربوا و ساهرين يحكيو .. هيا جاء وقت النوم قالوا الزوز فرسان : تي وينو مولى بيت الشعر ما ينجمش يجي يقعد حذانا شوي و نشكروه على فضلو و حسن ضيافتو ؟
قالوا الخدّام : سيدنا ما ينجمش يجي .. هيا ولّاو هاك الزوز فرسان رقدوا، قامو الصباح يلقاو فطاير و زبدة و عسل و زيت و فطور سلاطين حاضر كلاو و شبعوا و طلعو من الخيمة و جاو باش يركبو على الكيل متاعهم، قالوا : تي ما نجموش نشوفو صاحب الخيمة و نشكروه على حسن الضيافة ؟ قالوا الخدام سيدنا ما ينجمش أما تو نقولولو ما يهمكمش ..هيا ركبوا هاك الزوز فرسان على الخيل و قصدوا ربي نهار كامل من بر لبر و هوما سايرين فوق الأرض غايرين، حتى لين عشّات العشية و يشوفو من بعيد في خيمة جاية فوق الجبل .. قالوا الليلة نباتوا هنا هيا وصلوا للخيمة يلقاو الريق يصرفق فيها و الرقع تحسب تغلط و خرجت مرأة عجوزة قالت يا مرحبا بيكم أولادي، قالولها ضياف ربي، قالتلهم مرحبا تفضلوا و ربط كل واحد الحصان متاعو في جذع شجرة و مدتلهم الماء غسلوا إيديهم و بردّوا حالتهم، و دخلوا الداخل، هوما هاكاكا و جاء هالراجل العجوز يشوف في زوز فرسان مربوطة قال يا مرأة لشكون هالخيل ؟ قالت : ضياف زوز رجال ، قالها هالنهار السعيد و دخل يجري يا مرحبا بأولادي و يسأل و يسلّم، و جاب معاه شوي " خبيزة " ( نبتة إيطيبوها الناس القلالة يلّي ما عندهمش خضرة ) و قال للعجوزة هيا يا مرأة طيب العشاء بهالخبيزة قالت يا راجل تى حتى الزيت ما عنديش، قالها تي طيب بركا بالموجود كان جاء عندي راني ذبحتلهم، هيا بدات لعزوزة إتىب في طرف دقيق متاع شعير و شوي خبيزة و الشايب دخل حذا الزوز فرسان و يحكى معاهم و من أنو بر ؟ و أش جابكم لهالبر ؟ و تعرفو سي فلان ؟ و سي فلان ؟ و حديث يجبد حديث حتى لين حضر العشاء، تحطت الطاولة و بدأو يأكلوا كسكي شعير و بالخبيزة يجرح الڨرجومة ولكن الزوز فرسان يأكلوا و عاملين كيففف و حديث هاك الشايب منسيهم في الخبيزة و كسكسي الشعير و هوما شايخين و عاملين جو، و بعس حمدوا ربي و شكروه و قالها يا مرأة هات التاي ، قاتلوا يا حسرة على التاي تي عندي حفنة صغيرة ما إتطيبش كاس، قالها تي طيب وكان ما جاش بنين يجي باهي، و عملت التاي و شربو و يحكيو و يضحكو و هاك الشايب يحكيلهم على صغره و على مغامراته و هوما عاملين ستة و ستين كيف و جاء وقت النوم رقدوا .. و في الصباح وقت قاموا هاك الشايب و لعزوزة ما عندهم حتى شيء باش يفطروه للزوز فرسان حسبوا رواحهم مساكن ما يعرفوش يلي العباد تفطر الصباح و الزوز فرسان زادة حسبو رواحم موش متعودين يفطروا ،هيا يا سيدي بقاوهم على خير و قالولهم بالله زورونا و تشكروا فضلهم ...
بعد ما مشاو شوية قام واحد من الزوز فرسان و قال :
" خبّيزة من عند باشر و هذاكا حد النعيمة و لا كبش من عند كاشر لا يعرف للناس قيمة " ..

No comments:

Post a Comment