Beauty Dust Store

Sunday, November 22, 2015

تلقى عملك

يحكيو على راجل جنّان يخدم في الجنينة متاع السلطان، نهار الحال شتاء يلقي شجرة متاع خوخ فيها خوخة، غلة من غير وقت، في كبر كعبة البرقدان خد بخد سبحان الخلاّق فيما يخلق، السلطان يحوّس في الجنينة و يتفرج، مشى هاك الجنان يجري قالو: يا سيدي إيجا شوف هالخلقة، مشي معاه السلطان يشوف في هالخوخة العجيبة، قالو: رد بالك عليها، و كيف تطيب قصها و جيبهالي ..
سي الجنان مشي يجري جاب حصيرة ، فرشها تحت الشجرة و قعد يعس ليل مع نهار، و عينو ما تتنحاش من هاك كعبة الخوخ حتى عشاه و الفطور يجيبوهملو غادي تحت شجر ..
نهار يجي نسر يحط على هاك الشجرة، و يكسر الأفراع متاعها و يفسد كعبة الخوخ يغفصها مشى الجنان يجري للسلطان، يا سيدي راهو هاو ما صار و ما صار .. قام السلطان و مشى معاه للجنينة شاف الشجرة كيفاش مكسرة، قال السلطان : يلقى عملو ! ، قعد الجنان حاير في أمرو، شنوا نسر يجي يكسر شجرة، يلقي عملو ؟ علاه هو ابن أدم باش يلقى عملو ؟ و قعد يضحك على السلطان : الله الله، نسر يلقي عملو، هذا سلطان أخر زمان ربّي يبقي علينا نعمة القعل >> قال الجنّان و هو يضحك ..هيا تعدات مدة و الجنان باقي يخدم في هاك الجنينة، نهار يسمع في حس و تصرفيق جاء يجري، يلقي هاك النسر فوق شجرة، و حنش كبير أكحل متمكن بيه يبلع فيه ( و النسر يصرفق في جوانحو و يفركس باش يمنع ) والحنش يبلع فيه بالشوية بالشوية، حتى أكلو الكل و هال الحنش تسرسب و فمّا حفرة دخلها في الأرض ..
تعجب هاك الجنّان، و مشى يجري للسلطان حكالو القصة، قالو يا سيدي الحنش بلع النسر و كلاه، قال السلطان : يلقى عملو ! ، قعد باهت هاك الجنّان و قال في نفسو : شنوا هذا ؟ نسر يلقى عملو؟ حنش يلقى عملو؟ ياخي شنيا صنعتو الحنش ؟ ماهو يبدى يصطاد فين يلقى هايشة يأكلها .. زاد السلطان نقص في نظر الجنان و قال ربي يبقي علينا نعمة العقل و كهو ..
هيا تعدات أيام، مشات النازلة من بالو، نهار هو يخدم شادد المسحة و ضربة من الضربات تجي في اللحم، جاء يشوف يلقى نفسو : هاك الضربه جات في الغار متاع الحنش، و الحنش تقص في إثنين .. و مشى يجري للسلطان و قالو شوف الحنش مات ، قال السلطان : شكون قتلو ؟ قال الجنان : أنا يا سيدي نخدم في الجنينة و ضربة من الضربات جات في الحفرة متاعو و قسمتو في إثنين .. قال السلطان : تلقى عملك ..
قال الجنان وحدو : الله الله لا على الدنيا السلام خرّف هالسلطان شنو أنا نقتل الحنش نلقى عملي ؟ و مشى و هو يضحك على هاك السلطان ..
قعد أيام فين يتفكر كلام السلطان يقوم يضحك، بعد مدة مشات النازلة من بالو، نهار زوجة السلطان حبت تتفسح في الجنينة هي و بناتها ، جاء باش حامبه ( قائد الحراس ) و نبّه على الجنان باش يخرج من الجنينة بعد نصف ساعة ، خرجوا الناس الكل من الجنينة و لكن هاك الجنان نسى و قاعد متكّي تحت شجرة و فجأة يسمع في كلام البنات و لعب و ضحك و جري ، عرف الي زوجة السلطان و الحريم جاو، اءش باش يعمل ؟ أش باش يعمل ! بحذاه شجرة عالية تشعبط فيها و طلع تخبى في أغصانها، سعدك و المسعودين هاك الشجرة جات تحت الجابية قد قد ( حوض السباحة ) هيا يا سيدي ولات هاك البنات و الجواري في الحوض عوم و تشلبيق و بخّان بالماء و عياط و صياح و لعب، يخي واحدة من البنات هزت رأسها صدفة تشوف في سي وخينا راكش فوق الشجرة كأنه في الصف الأول في التياترو يتفرج قامت الصيحة، جاو العسكر يجريو، اش ثمة ؟ لا باس ؟ قالت لهم : شوفو هاك الكلب بن الكلب الي مخبي في الشجره يتفرج فينا، هبطوه، عطاوه طريحة نباش القبور، و هزوه رماوه في الحبس، هاو في الليل السلطان حكات لو مرتو ، على الصباح مشى للمحكمة ، الحكم الأول قال : هزو هاك الجنان إشنقوه ..
مشات الطامة و العامة، لبسوه القشابية عملولو ما يلزم للعرايس ( للمشانيق ) هزوه للمشنقة، في العاده الي ماش يقتلوه يشهيوه، قالولو : تشتهي حاجه ؟ قال نحب توقفوني قدام السلطان نقولو كلمة واحدة، هيا يا سييد هزوه للسلطان وقف قدامو قالو : يا سيدي، حكمت علي بالمشنقة ؟
قال السلطان : إي نعم ! ، قال الجنان : تلقى عملك يا سيدي !
قال السلطان : شنوا ؟ شنوا هالكلام ؟
قالو : النسر كسر الخوخة قلت يلقى عملو، كلاه الحنش، قلت يلقى عملو ، قتلت أنا الحنش قلت لي : تلقى عملك، توا حكمت على بالموت ، تلقى عملك حتى إنت مالا يا سيدي !
قال السلطان : سيبوه ، إذهب من قدامي .. و هكاكا منع سي وخينا ..

جابتلك بالك

قالك فمّا راجل ماتت زوجته و تركت وليّد صغير، كانت أمّه لاهية بيه و كيف ما يقولوا ساهرة عليه ليالي و بايعة النوم غالي و الوليّد ماشاء الله عليه، نظيف و شباب، لكن وقت ماتت أمّه، الولد ضاع، الجوع و الشر و الوسخ ( حاشاكم ) عامل فيه.
هيّا سي الراجل قال لازمني نعرّس من جديد منها نلقى مرأة تتلاهالي و تردّ بالها على ولدي و منها أا ما نقعدش وحدي هجّال، هيّا يا سيدي مختصر الكلام الراجل عرّس بمرأة و أصبح عروس..
لكن زوجته كانت تكره هاك الوليد الصغير و تبخر بريحتو، و خاصة وقت جابت 2 صغار، كانت تتلاهى بيهم، توكلهم و تلبسهم و تغسللهم و في الليل تتفقدهم و تغطيهم على البرد، لكن الولد كان مسكين لا تدور بيه و لا تتفقدو و كانت فالحة كانت تخدّم فيه، جيبلي، أعمل كذا و جيب كذا.. 
 نهار المرأة فدّت و قالت ما يساعدنيش يُقعد هالولد هذا في الدار، لازم نعملو عملة يهمل و ما عادش يرجع للدار. قعدت تخمم تخمم أش باش تعمل..
نهار قالتلو إيجا يا طفل، إسمعني هاو دينار و إمشي جيبلي " بالك " .. الولد مازال صغير و ما يعرفش مليح و عقلو مازال صغير إعتقد أنو " بالك " هذا قضية أو حاجة .. قالها لله يباركو و خرج الصغير..
هيّا وصل للعطّار الأول قالو أعطيني " بالك " ، العطّار بدأ يضحك و قال لا لا ما عنديش إمشي شوف أحد أخر يا وليدي.. هيّا مشى للعطار الأخر و نفس الشيء.. الوليّد الحانوت يلّي يدخلو و يقولو أعطيني " بالك " يبدأ يضحك و يقولو لا ما عنديش إمشي شوف أحد أخر.. و سي الولد تعب و دارها من حانوت لحانوت و من زنقة لزنقة و من حومة لحومة.. حفات ساقيه و تعب و لكن خايف ما ينجمش يرجع للدار من غير ما يجيب أش قاتلو زوجة أبوه..
حتى عشّات العشية و الدنيا بدات تظلام.. و الصغير مازال يدور و يسأل.. حتى وصل لزنقة يشوف في أولاد صغار يلعبوا، و يسمع فيهم يقولوا " بالك " "ردّ بالك " و يجروا يهربوا و يعاودوا يصيحوا " بالك" بالك " ..
قال أخيرا لقيت " بالك " و مشالهم قُرب منهم يلقاهم ملمومين و يخزروا للأرض و فمّا حاجة تمشي و هازة حاجة الفوق و هوما يقولو " بالك تمسّها " " بالك هاني قريبة منك ردّ بالك ".. قال هذه هيّ " بالك " و قالهم نعطيكم دينار و تعطوهالي ؟ في هاك الوقت دينار يجيب شبعة حلوى و قطانيا و شكلاطة.. قالولوا باهي و حاطوهالو في كاغط و قالولا هاك و ردّ بالك..
مشى هاك الوليّد يجري فرحان روّح للدار، يلقى زوجة أبوه، قالها هاو لقيتلك " بالك " خوذ ..
المرأة أخذت الكاغط من عند الولد و ما فيبالهاش يلّي فيه " عقرب " و هيّ حلاتو و هاك العقرب تقولها هاو متاعك، لسعتها لسعة جابتها مطيشة، قام الصياح، جاء الراجل يجري، ما وصل إلا ما ماتت المرأة ..
و كيف ما قال سي البشير باباي من إخوانّا في أكودة : " جِبتلك بالك و بفلوسك شريتهالك، فاعل الخير يعيش متهنّي و فاعل الشر يموت هالك " ..

بنت السلطان و المكتوب

يحكيو على سلطان، و ما سلطان إلا الله، عندو بنتو إلا هي، هاك الطفلة كبرت و صار وقت زواجها، لكن ما خطبها حتى أحد و ما خزرلها حتى أحد، حتى حار السلطان و قال لا أمراء و لا أولاد وزراء و لا أولاد أعيان و لا أولاد تجّار تقول ما يعرفوش يلّي عندي طفلة ماشاء الله عليها .. و قال حتى من الوزير متاعي ماعندوش أولاد العزّا و إلا نلزمو بيها لواحد من أولاده ..
نهار قال السلطان للوزير : يا وزير دبّر عليا أش نعمل بنتي كبرت و كل أندادها متزوجين و أنا ما حب حتى أحد يجي يخطبني فيها ؟
قال الوزير : يا سيدي السلطان تي ما تخافش أكيد مكتوبها مازال .. قال السلطان : تي يزّي من خرايف العزايز قالو مكتوب متاعك ..
هيا يا سيدي كل يوم وي، السلطان يجبد الحكاية للوزير ، الوزير يقول يا سيدي مكتوبها مازال ماجاش .. حتى هاك السلطان بدأ يرجعلو شاهد العقل و يصدق في الوزير و نهار قال : يا وزير هيا باش نمشي نفتش نبحث على مكتوب بنتي .. الوزير حار و قال : كيفاه يا سيدي هو يجي منّو واحد يمشي يلوّج على مكتوب ؟
لكن سلطان كي يقول كلمة ماعادش فيها، و ركبو على الخيل و شدّو الثنية .. ماشين ماشين سايرين على الأرض غايرين .. حتى لين وصلو لتحت جبل يشوفو في راجل عجوز لحيتو فوق صدرو كيف سبايك الفضة و في إىدو قلم و عندو أوراق يقص الورقة و يكتب فوقها كلمتين و يقول هذا مكتوب فلانة بنت فلان و بينفخ عليها إيطيرها، و ياخذ ورقة أخرى و نفس الشيء و يقول هذا مكتوب فلانة بنت فلان و ينفخ عليها إيطيرها ..
وقف السلطان و قال للوزير : إمشي إسألو على مكتوب بنتي قولو فلانة بنت السلطان الفلاني .. هبط الوزير من فوق الحصان و مشى لهاك الراجل العجوز و قالو بربي مكتوب فلانة بنت السلطان الفلاني ؟
هز الشايب راسو الفوق للجبل و قالو ريت هاك المرأة العربية يلّي تجمع في الحطب هاذيكا باش تولد و يلّي باش تولدو باش ياخذ بنت السلطان ..
رجع الوزير للسلطان و قالو يا سيدي راهو قال هاك المرأة يلي تجمع في الحطب باش تولد و ولدها باش يتزوج بنتك، حمارت عينين السلطان و عرق الغضب نزل بين عينيه و قال شنوا أنا السلطان الفلاني و ما أدراك بنتي ياخذها ولد مرأة عربية تجمع في الحطب في الجبل ؟ قال الوزير : يا سيدي مكتوب، قال السلطان يا وزير امشي أخلط عليها هاك المرأة و قصولها رأسها باش تموت و نرتاح من هالمصيبة يلّي باش تجيبو و باش ياخذ بنتي و أخلط عليا و إنطلق السلطان في إتجاه القصر، و أمر السلاطين طاعة و هاك الوزير طلع للجبل و وصل للمرأة لقاها تجمع في الحطب يجد السيف متاعو و يضربها ضربة يقصلها رأسها ماتت، بعد ما مشى الوزير شوي و منها قال الوزير بينو و بين نفسو الله غالب السلطان حكم و أنا ما نجمش نرفض و قال هالمسكينة يلي ماتت من غير ذنب على الأقل ندفنها باش ما تاكلهاش الذئاب و الضباع في الجبل، و ولّي دوّر حصان متاعو و رجعلها و هو وصل حذاها و نحّى البرنوس متاعو باش يلفّها فيه مثل الكفن و يلقى ولد صغير تحتها يبكي، قدرة ربّي في هاك الغصرة متاع الموت المرأة حضر ربّي و الملائكة و هاك الصغير خرج من المرأة، قال الوزير سبحانك يا ربّي ما أعظم شانك، و حفر قبر دفن فيه هاك المرأة و لفّ هاك الوليّد تحت ذراعه و ركب على الحصان و إنطلق في إتجاه المدينة، و روّح للدار متاعو و دخل للمرأة متاعو ( هي زوجتو ما تجيبش صغار ) و قال الوزير : يا مرا صيح و قول يا رسول الله، قاتلو كيفاه ؟ قالها بسرعة أطلع فوق الفرش و صيح و نادى للخدّام و قالهم إمشو جيبو القابلة زوجتي باش تولد، و حط بالسرقة هاك الوليد الصغير بجنب زوجته و قامت المتفرحات و الناس الكل جات سبحان الخالق بعد سنين زوجة الوزير ولدت و أنجبت صغير، و الحديث على لسان الكبير و الصغير ..سمع السلطان بعث نادى للوزير، و قال : شنوا يا وزير بالحق زوجتك ولدت ؟ ما سمعناش بيها حبلة ؟ قال الوزير : إي نعم يا سيدي قدرة ربّي عظيمة بعد ما قريب نيأسو من أنه باش إيولي عندنا صغير و لكن في المدة الأخيرة كرشها بدات تكبر لين هاي ولدت و ما يصعب على ربّي شيء ..
و مختصر الكلام يا أصحابي، قعد هاك الوزير قعد يربي في الوليّد و حتى لين إحبى و إدبى و شد على الحيط و إمشى و كبر و جابلو المدّب للدار و قرى و حتى لين ولّى راجل بلغ العشرين سنة، و نهار السلطان شاف ولد الوزير قال تبارك الله ربّي أش يخلق طفل سمح الخليقة و شباب و قال السلطان نادولي الوزير، هيا جاء الوزير و قال السلطان هيا جيبو العدول و قال هيا إكتبو زداق ولد الوزير على بنتي .. و يا سيدي ليلتها ما باتو كان عروس و عروسة و متفرحات في القصر و في البلاد الكل ..
وقتها تلفت الوزير للسلطان و قالو يا سيدي مكتوب .. قال السلطان شنوا مكتوب ؟ قال الوزير تتذكرش هاك المرأة العربية يلي قال عليها الشايب و إنت قوتلي أقتلها و راهو صار هكا و هكا و حكالو بتفاصيل الحكاية الكل ..
و هاك السلطان قعد باهت و قال الوزير : المكتوب على الجبين لازم إيجي نهار و تشوفو العين ..
وفات الحكاية ان شاء الله تكون عجبتكم

يا قاتل الروح

قالك في قديم الزمان فمّا راجل يعيش هو و زوجته في كوخ في القرية، الحال شتاء و برد و أمطار، عشيّة ملقاوش حطب باش إيشعلوا الكانون و يدّفوا على البرد، قالت المرأة يا راجل إمشي أخطف روحك للغابة تلقاش شوي حطب قبل ما إيطيح الليل، قالها الله يبارك، خرج و هزّ فوق كتافو الفأس و قصد ربّي للغابة .. هاو يمشي هاو يمشي .. و الغابة خالية كان البرس و الريح يصرفق على يمين و يسار، و كان أصوات الشجر يحرك فيها الريح.. حتى تلفّت الراجل على جهة يشوف في شجرة عنب طالعة بين الشجر سبحان الخالق، شجرة عنب في قلب الشتاء و فيها عناقيد عنب سبحان الخالق، إنودكم و لا إنشهيكم.. هيّا مشى للشجرة تاع العنب و نحّى منها عنقود و حطّه في ساك من كاغط و قال هذا نروّح بيه للمرأة تفرح بيه و فيسع جمع شوي حطب و روّح للدار ..
هيا وصل للدار، قالها يا مرى شوف أش لقيت عنقود عنب في فصل الشتاء، قاتلو سبحان ربي أش يخلق، قاتلو يا راجل أش قولك تهزو هدية للسلطان، أتو يكافيك بعض الدنانير نصرفوهم في هالشتاء و تتحسن وضعيتنا شوي..
قالها الله يبارك ولله فكرة باهية .
أيا من حينو هز أك عنقود العنب في الساك الكاغط " معناها ما ينجمش حتى حد يشوف أش فما وسط الساك خاطرو من كاغط " و مشى للقصر طول، لقى الحرّاس قالولوا مرحبا يا بابا تفضل شكاية و إلا هدية ؟ قالهم عندي هدية لمولانا السلطان، هيّا مختصر الكلام شاوروا عليه، حتى دخل للسلطان، يلقاه قاعهد و جنبو الحاشية و الوزراء و الكُتّاب و السيّاف ..
قال السلطان : إتفضل يا بابا ..
قال الراجل : يا سيدي السلطان ماني اليوم خرجت للغابة نجمع في شوي حطب، نلقى شجرة عنب من غير فصل، و لقيت فيها هالعنقود متاع العنب و قولت مولانا السلطان يستحق هالهدية و مدّ الساك من كاغط للسلطان ..
السلطان دخل إيديو للساك يحس في حاجة غريبة، قال متأكد هذا عنب ؟؟ قال الراجل اي بطبيعة يا مولاي السلطان، قال السلطان : يا ولدي بالك و انت جاي في الثنية واحد بدلك الساك ؟ قال الراجل يا سيدي من وقت نحيت عنقود العنب للخطة هذه و الساك في إيدي !
قال السلطان ايجا شد الساك و خرج انتي عنقود العنب ! ، الراجل أخذ الساك و دخل إيدو للداخل و حس حاجة غريبة، وجهو صفار و تقلب و خرج ايديو يلقى رأس إنسان مقصوص في وسط الساك، أه شنوا هذا !! تفجع و مشى وجه الدنيا و جاء وجه الأخرة، صفار، إحمار، قال ولله عنب وين مشى ؟ و شكون حطلي هالرأس متاع ابن أدم ؟
السلطان قال جيب الحق يا ولدي خير ما نقوصلك راسك، و هاك الراجل يحلف و يتحلف ولله ما نعرف، ولله ما نعرفش كيفاه جاء للساك في بالي عنقود عنب، ولله يا سيدي السلطان ..
أمر السلطان الحرّاس شدوا الراجل و كلاوه بالضرب و يقولول ڨر ڨر مين هالرأس متاع الإنسان ؟ والراجل داخ من الضرب و الفجعة، و رماو فوقو الماء فاق و عاودوا بداو يضربو فيه و قال السلطان هيا قول الحقيقة ما كانش باش بعديك للمشنقة الأن، و هاك الراجل كل مرة يوخذ رأس الانسان المقصوص و يثبت فيه و يعاود يدوخ و يفيقوه و ياكلوه بالضرب و يعاود يدوخ .. حتى لين صاح باهي باهي هاني باش نحكيلكم بعد ما قعد يثبت في رأس المقصوص بالباهي .. قال السلطان يلا أحكي ..قال الراجل : كان الكذب ينجي، الصدق أنجى و أنجى، يا سيدي السلطان أنا عندي أرض صغيرة كل عام نزرع فيها شوي قمح و إلا شعير و إلا فارينة.. فمّا نهار جاري يلي عنده أرض لاسقة لأرضي تنازعت أنا واياه و مشينا للقاضي حكُم لصالح جاري و أخذلي قداه من ميترو من أرضي و أعطاها للجاري، أنا حقدت عليه و نقمت عليه، يخّي نهار و أنا نمشي وسط الغابة لقيت ولد جاري يلعب وحدو، طفل صغير، قولت هذه الفرصة باش نأخذ من بثأري، و شديتو و قوتلو باش نوقتلك الأن، قالي هاك الولد الصغير " ماني نشكي بيك " قوتلو تي أنا باش نوقتلك الأن و حتى حد ماهو باش يعرف، قالي الولد الصغير " أنا نشكي بيك للملك الكبير و الملك الكبير يقول بيك للملك الصغير و هو يأخذلي حقي منك " .. و لكن أنا ما فهمتش كلامو و ترميت عليه قتلتو و حفرتلو و دفنتو وسط الغابة و من غير ما نعرف بعد سنوآآات في نفس البلاسة يلي دفنت فيها الطفل الصغير طلعت هالشجرة العنب و أنا توا وين تذكرت ..
قال السلطان " سيّاف قصلو راسو هالكلب " .. وفات الحكاية و يا قاتل الروح وين تروح ..

زوز فرسان عابرين

فما زوز فرسان عابرين سبيل، في الزمان السابق لا كان فمّا كراهب و لا طيارات، راكبين على الخيل زوز أصحاب نهار كامل و هوما سايرين على الأرض غايرين، مع غروب الشمس يشوفو في بيت شعر " خيمة " على بعيد، في الوقت هذاكا ما كان حتى أحد يبات البرّة لأن الإنسان إذا منع من السرّاق و القطعيّة ما يمنعش من الهوايش الذئاب و الأفاعي ..
هيا مشاو للبيت هاذيكا، و من بعيد يشوفو في حركة كبيرة خدّام و حركة، بيت شعر متاع ناس مباسيط زرابي و حرير و ريحة عنبر هيا وصلوا قالو ضياف ربي، قالولهم مرحبا بيكم تفضلوا، و زوز خدّام شد كل واحد حصان نحالو سرجو و حطلو الماء و العلفة و دخلو الزوز رجال للبيت الشعر غسلو ايديهم و شربوا الماء و خادم جايب لبن بارد و خادم جايب منشفة و يشوفوا في زوز خدّام أخرين خرجوا كبش و تكّوه يذبحوا فيه فهمو يلي هذاكا للعشاء، و جاء الليل حضر العشاء و تحطت الطاولة كسكي باللحم تشوف بعينك تشبع ..
لكن قام واحد من الزوز فرسان و قال للخدّام : تي وينو مولى الدار ؟ ما ينجمش يجي يتعشى معانا ؟ قالولهم سيدنا ماينجمش ..
هيا تعشو هاك الزوز فرسان و تحمدوا ربي و شكروه و حضرت سينية التاي شربوا و ساهرين يحكيو .. هيا جاء وقت النوم قالوا الزوز فرسان : تي وينو مولى بيت الشعر ما ينجمش يجي يقعد حذانا شوي و نشكروه على فضلو و حسن ضيافتو ؟
قالوا الخدّام : سيدنا ما ينجمش يجي .. هيا ولّاو هاك الزوز فرسان رقدوا، قامو الصباح يلقاو فطاير و زبدة و عسل و زيت و فطور سلاطين حاضر كلاو و شبعوا و طلعو من الخيمة و جاو باش يركبو على الكيل متاعهم، قالوا : تي ما نجموش نشوفو صاحب الخيمة و نشكروه على حسن الضيافة ؟ قالوا الخدام سيدنا ما ينجمش أما تو نقولولو ما يهمكمش ..هيا ركبوا هاك الزوز فرسان على الخيل و قصدوا ربي نهار كامل من بر لبر و هوما سايرين فوق الأرض غايرين، حتى لين عشّات العشية و يشوفو من بعيد في خيمة جاية فوق الجبل .. قالوا الليلة نباتوا هنا هيا وصلوا للخيمة يلقاو الريق يصرفق فيها و الرقع تحسب تغلط و خرجت مرأة عجوزة قالت يا مرحبا بيكم أولادي، قالولها ضياف ربي، قالتلهم مرحبا تفضلوا و ربط كل واحد الحصان متاعو في جذع شجرة و مدتلهم الماء غسلوا إيديهم و بردّوا حالتهم، و دخلوا الداخل، هوما هاكاكا و جاء هالراجل العجوز يشوف في زوز فرسان مربوطة قال يا مرأة لشكون هالخيل ؟ قالت : ضياف زوز رجال ، قالها هالنهار السعيد و دخل يجري يا مرحبا بأولادي و يسأل و يسلّم، و جاب معاه شوي " خبيزة " ( نبتة إيطيبوها الناس القلالة يلّي ما عندهمش خضرة ) و قال للعجوزة هيا يا مرأة طيب العشاء بهالخبيزة قالت يا راجل تى حتى الزيت ما عنديش، قالها تي طيب بركا بالموجود كان جاء عندي راني ذبحتلهم، هيا بدات لعزوزة إتىب في طرف دقيق متاع شعير و شوي خبيزة و الشايب دخل حذا الزوز فرسان و يحكى معاهم و من أنو بر ؟ و أش جابكم لهالبر ؟ و تعرفو سي فلان ؟ و سي فلان ؟ و حديث يجبد حديث حتى لين حضر العشاء، تحطت الطاولة و بدأو يأكلوا كسكي شعير و بالخبيزة يجرح الڨرجومة ولكن الزوز فرسان يأكلوا و عاملين كيففف و حديث هاك الشايب منسيهم في الخبيزة و كسكسي الشعير و هوما شايخين و عاملين جو، و بعس حمدوا ربي و شكروه و قالها يا مرأة هات التاي ، قاتلوا يا حسرة على التاي تي عندي حفنة صغيرة ما إتطيبش كاس، قالها تي طيب وكان ما جاش بنين يجي باهي، و عملت التاي و شربو و يحكيو و يضحكو و هاك الشايب يحكيلهم على صغره و على مغامراته و هوما عاملين ستة و ستين كيف و جاء وقت النوم رقدوا .. و في الصباح وقت قاموا هاك الشايب و لعزوزة ما عندهم حتى شيء باش يفطروه للزوز فرسان حسبوا رواحهم مساكن ما يعرفوش يلي العباد تفطر الصباح و الزوز فرسان زادة حسبو رواحم موش متعودين يفطروا ،هيا يا سيدي بقاوهم على خير و قالولهم بالله زورونا و تشكروا فضلهم ...
بعد ما مشاو شوية قام واحد من الزوز فرسان و قال :
" خبّيزة من عند باشر و هذاكا حد النعيمة و لا كبش من عند كاشر لا يعرف للناس قيمة " ..

الغول و ال 7 صغار

قالك يا سيدي في قديم الزمان، فمّا راجل عندو 7 صغار ماشالله، و أمهم ماتت، قعد أبوهم يخدم عليهم، باش يصرف عليهم و يربيهم، و ساكن في دار تحت الجبل بعاد عّلى الناس، هيّا يا سيدي ديما يجمع في الحطب و يبيع في السوق، لكن نهار شيء ماعادش لاحق على قضيات لأولادو و هو كيف ما قولنا عندو 7 صغار، ولّى قالهم باش نمشي لوسط المدينة نخدم شهر تقريبا و ندبر فلوس و تو نرجع، و شرالهم كل شيء ماكلة، و ماء، و كل شيء..
من غدوة الصباح قصد ربي أبوهم مشى للمدينة، قعدوا الأولاد السبعة وحدهم، قام أخوهم الكبير عمرو كيف مانقولو 16 سنة و حضر لأخواتو ال 6 الفطور و كلاو و حمدو ربي و قعدوا في الدار، هيّا هوما عندهم قطوسة صغيرة، تلعب في الدار درا كيفاه جات في الكوجينة و طلعت الفوق و بالت ( حاشاكم ) على الوڨيدة ( أعراف الوقيد ) ، مع العشية جاو الإخوة السبعة باش يحضروا العشاء، يلقاو الوقيدة فاسدة و مبلولة و تلفت ماعادش تشعل .. حاروا أش باش يعملو و الدنيا بدات تضلام، ولّى طلع واحد من الإخوة فوق السطح متاع الدار قال نشوفش دار و إلا أحد مشعل نار.. هاو يخزر يخزر .. حتى شاف نار تشعل في الجبل الفوق.. هبط يجري قال لإخوة متاعو، هاني شوفت نار في الجبل، خليني نمشي نجيب منها ولعة و نجي.. و قالهم استنوني..مشى هال الوليّد يتبع في مصدر النار، من واد لواد، و هاو طالعّ طالع وسط الجبل حتى وصل لمصدر النار وسط كهف في الجبل يلقى " غول " يطيب في عشاه، تفجع و خاف و لكن ما لقى ما يعمل قالو أعطيني باش نجم نشعل النار و نطيب عشاء إخوتي.. قال الغول : علاه أبوك و أمك وين ؟ قال هاك الطفل راو أمي توفات و بابا مشى يخدم في المدينة و نحنا 7 إخوة صغار وحدنا في الدار..
الغول قال هذه فرصة ما تضيعش، هيّا قال الغول : إسمعني ما نعطيك النار إلا على شرط واحد !
قال الطفل : شنوا الشرط ؟
قال الغول : لازم نجرحك من إيدك ( و هو الغول بلعاني حب يجرح الوليّد باش وقت يروح يبدى الدم يقطر منّو و هو بعد يتبع قطرات الدم و يعرف الأولاد وين دارهم، ) ...
الطفل الصغير الله غالب لقى روحو مجبور على هالشيء و ما فيبالوش يلي الغول يحب يتبعو .. و قالو باهي..
ولّى هاك الغول جرح الطفل من إيدو جرح كبير و أعطاه النار، و جرى هال الطفل يبكي و الدم يقطر من إيدو و شاد النار و مرّوّح يجري للدار، و الدم يقطر.. لكن فمّا عصفور يتبع في هال الولد و يغطي في قطرات الدم بجناحاتو يغطي فيهم بالتراب..
الغول قام حب يتبع قطرات الدم مالقى حتى شيء.. حار الغول و تغشش و قال زعما كيفاه ! و وينو الدم.. و مالقى كيفاه ولّى قعد و ما عرفش الثنية متاع دار الأولاد السبعة..
هّيا يا سيدي من غدوة العشية، الأولاد حاجتهم بالنارباش يطيبو عشاهم، ولى خرج طفل اءخر و مشى للمكان متاع الغول وسط الجبل و نفس الشيء شرط عليه يجرحو و بالفعل الغول جرح هاك الطفل و قعد الدم يقطر ثنية كاملة و كالعادة جاء العصفور و بدأ يغطي في قطرات الدم..
في الصباح، هاك العصفور جاع، مشى للدار متاع السبعة إخوة لقاهم حاطين شوي خبز في الشباك متاع الدار، جاء هاك العصفور و بدأ يأكل من الخبز، و لكن ما يفيق كان بفردة الشلاكة تجيه طايرة و ضربوه هاك الإخوة السبعة و هوما ما فيبالهومش يلي هاك العصفور أنقذهم من الغول، وبداو ينشو فيه و يجروا وراه و يسبو فيه و هاك العصفور ما منع منهم كان بالروح !!
تغشش هاك العصفور و قال ولله ما نوريهم كيفاه ! يبدى أنا منعتهم من الغول و هوما على طرف خبز قريب لا قتلوني .. و طار يجري للقطرات الدام و عرّى عليهم التراب و خلاهم مكشوفين ...
خرج الغول قال خلي نتبع الدم، يلقاه، بدأ يمشي يمشي و يتبع في قطرات الدم.. حتى وصل الغول للدار متاع الأولاد الصغار، استنى لحد ما طاح الليل و الأولاد رقودا و دخل عليهم.. أكل الغول صغير الليلة الأولى،و رجع الليلة الثانية و أكل طفل أخر، ولى كل ليلة يجي يأكل طفل.. حتى قعد طفل الصغير فقط، خرج من الدار و تخبى فوق السطح، جاء الغول لوّج لوّج.. شيء مالقاهوش... و من غدوة زادة رجع الغول لوّج لوّج شيء مالقاش.هيّا هال الطفل مسكين قاعد في السطح و الجوع باش يقتلو و البرد و الخوف.. حتى يشوف في خيال جاي من بعيد.. قال هذا الغول زادة رجع.. لكن لقاه أبوه جاء من المدينة... هيّا هبط يجري و عنّّق أبوه و بدأ يبكي و حكالو الحكاية الكل... هاك الأب بكى على أولاده و قال ولله ما نوريه هالغول.. جاء قدام باب الدار و حفر حفرة كبيررررة و غارقة و جاب فيها الحطب و حط فيه الوقود و خلاه هاكاكا و غطّاها باللوح الخفيف.. يلي يعفس فوقها يطيح و قال لإبنه أقعد في الدار الداخل و الباب محلول بحيث يلي يخزر من بعيد يشوف الولد داخل الدار..
هيا هال الغول جاع و قتلو الشر قال خلي نزيد نرجع بالك نلقى الطفل السابع.. هو وصل للدار و يشوف في الباب محلول و الطفل الداخل في الدار، قال أخير لقيتو و هو جاء داخل للدار و يعفس فوق الحفرة و إطيح بيه ... جاء الغول وسط الحفرة الغارقة و كلها حطب و وقود.. و جاء الأب و إبنه فوق يتفرجو في الغول وسط الحفرة .. قام الأب و عطى لإبنه الصغير عرف وقيد و قالو شعل و أرميه فوقو.. هاك الطفل الصغير شعل العرف متاع الوقيد و رماه وسط الحفرة شعععععلت النار و هاك الغول تحرق و مات.. وهكا وفات الحكاية..

كيد النساء كيدين

يحكيو على راجل تاجر متزوج، راجل مبسوط عندو كل خير و خمير، أما ربي موش عاطيه على قد قلبو زوجته طلعت موش ناس ملاح، موش بن أصل، ماقاعدتلو كان على هاك الرزق و تتمنى يموت و تورثه و ربي ما رزقهمش أولاد ولات خايفة نهار يلي يموت تقعد هي هاكاكا و تخرج ايدها على راسها ..
قاتلو اسمع يا راجلي نحنا ما جبناش صغار و نهار يلي تموت داركم و أهلك ايقلقوني على الرزق، إكتبلي رزقك ؟ لا حشمت و لا قالت بعد طول عمر و لا قدر الله .. هيا يا سيدي قعدت كل نهار و هي تعاودلو في نفس الحكاية، حتى قال نهار تي أنا أش باش نخسر خلي نكتبلها و نرتاح و مشى جاب العدول و كتبلها الرزق الكل ؛ الدار و الهنشير و الحانوت و السانية الفلانية ..
مع العشية روّح سي وخينا للدار، يلقى الباب مسكر، دق الباب، قالت شكون و أش تحب ؟ قالها : شنوا شكون تي راجلك أنا ! قاتلو : امشي على روحك ما تكسب معايا حتى شيء و الدار متاعي أنا ، قالها عجايب يا بنتي العن الشيطان و قاتلو لا و هانو الحاكم بيناتنا كان عندك حق معايا، قالها نمشيو للحاكم ..
رمات سفساريها على راسها و مشاو للمحكمة و أول ما دخلت بدات تصيح و تبكي و تقول يا سيدي راني وليّة و ما عندي حتى أحد راو هالراجل هامل و يدخل يضرب و يخرج يضرب و لا يصرف عليا و لا حتى شيء و الأن جاي إيقول الدار متاعو و الرزق متاعو ، قاتلو : يا سيدي الحاكم طلقني منو ..
قال القاضي : كيفاه يا راجل ؟
قال الراجل : يا سيدي موش صحيح الرزق الكل متاعي ..
قال الحاكم : يا ولدي الرزق الكل مكتوب بإسمها و الشرع يحكم بالظاهر ، هيا طلقها و إلا تدخل الحبس .
مسكين ما عندو ما يعمل طلقها و خرج، و جاء تحت حيط وقعد و حط يد على خدو و قعد إيخمم على كيد الناس و حيلهم و على هبالو يلى يعطي الأمان للمرأة ..
هو قاهد و تعدّى راجل كبير من مشايخ البلاد كان يعرف المرحوم أبوه أيام زمان، قالو : يا ولد سي فلان شبيك في هالحالة ؟ قالو يا بابا راهو هكا ما جرى و ما جرى و الحاكم حكم عليا نطلقها و نسلم في كل شيء، و أنا ما نجمش نلوم عليه القاضي خاطر أنا عمالي ربي بصيرتي و كتبت كل ما نملك لمرتي و الشرع يحكم بالظاهر، يا بابا دبر عليا كيفاه نفهم القاضي يلي أنا مظلوم ؟
خمم الرجل العجوز خمم خمم و قال : يا ولدي هاذي نازلة نساء و ما ينجموها الا النساء، إمشي لزوجة الحاكم يلي هكم في القضية و أحكيلها الحكاية هي تعاونك .
هيا مشى سي وخينا و قابل زوجة القاضي و بدأ يبكي من القهر و حكالها بالباء و التاء .. بعد ما كمل الحكاية ، قاتلو امشي جيبلي 4 دلّاعات و إشريلي 4 حوتات .. و قاتلو أطلع لبيت العلي " السطح " و أقعد غادي و إسمع أش باشي يصير .. وجبدت هاك الـ 4 دلاعات و قعرتهم و كل دلاعة دخلت فيها حوتة و عاودت رجعت غطاء الدلاعة، هيا جاء القاضي من الخدمة قاتلو يا سيدي درا شكون جاب 4 دلاعات و قال هدية، قال هات السكينة نشقو دلاعة للفطور، هو شق الدلاعة و يلقى فيها حوتة، إستغرب من أمرو و نفس الحكاية بالنسبة للدلاعة الثانية، الثالثة .. بقى متعجب و قال شنوا هالغريبة و قال يا مرا طيبلنا كسكسي بالحوت و هو خرج و هي طيبت كسكي بالحوت و خباتو في البيت و طيبت مقرونة و جاء وقت العشاء تحطت الطاولة و فوقها مقرونة، قال شنوا هذا ؟ قاتلو هانو كسكي بالحوت، قالها هذا كسكي بالحوت ؟ قاتلو شبيك يا راجل هبلت هانو كسكي بالحوت ! قالها أنا هبلت ؟ شنوا قلة الحياء هاني باش نمشي انادي أبوك تو يتفاهم معاك ، هو خرج و هي تجري تجيب الكسكي بالحوت و تحطو فوق الطاولة و تخبّي المقرونة . هيا جاء القاضي و أب زوجته، من وقت دخل الشايب بدا يسب يلي ما تحشمش أحنا يخرج علينا هذا ؟ قاتلو : يا بابا وراسك مظلومة هانو كسكي بالحوت و هو يقولي مقرونة، خزر أبوها قال تي هاو كسكي بالحوت شنوا توا يا راجل بنتي ؟ معقول هكا ؟ عيب عليك ..
قال : ولله توا كان مقرونة . قال هيا مش مشكل و خرج ايوصل فيه لباب الدار و هي فيسع ترجع صحن المقرونة و تخبي صحن الكسكي بالحوت ..
رجع قال المقرونة رجعت وينو الكسكي ؟؟ قاتلو هذاكا شنوا موش كسكي ؟ بدأ يصيح يا مرا راك باش تهبلني توا هذا كسكي ! تي هاي مقرونة ... بداو كلمة بكلمة و هي في ايدها وليد ترضع فيه و قالت تي أش بيني و بينك و خرجت تجري بيه لوسط الدار و هي عندها مخدة في حضنها مغطيتها كأنو وليّد صغير و ترمي هاك المخدة في قاع الفسقية .. مسكين قالو أوووه مشى فيبالو ولدو هبل و خرج يجري جاب أبوها و إخوتها و قالهم ولدي راهي رماتو في الفسقية .. دخلو يلقاو المرأة شادة ولدها ترضع فيه و صحن الكسكي فوق الطاولة، قالو تي موش قولت رمات الوليد في الفسقية ؟ و هي قامت و بدات تبكي و قالت يابابا يزيني منو ماني كبدتك راو هالراجل هبل هانو الكسكي بالحوت و هو يقول مقرونة و هاو صغيري في حضني و هو يقول رميتو في الفسقية ..
قالو خسارة هالراجل هبل و شدوه كتفوه بالحبل ربطوه في الحيط و بات هاك الليلة في وسط الدار و هي خرجت طاولة فوقها كسكي بالحوت و نادت للسي وخيّنا يلي في بيت السطح و قاعد يتفرج في عجب ربي و قاتلو أكل صحة و بالشفاء و بعد ما كمل العشاء خرجاتو من الدار و قاتلو برى على روحك الأن نهار يلي تسمع بيه رجع للمحكمة امشيلو ..
من غدوة الصباح جاو بوها و إخوتها يطلو عليه قالهم البارح بعد ا خرجتو جاء راجل و تعشى كسكي بالحوت في داري، قالو مسكين تو هاذي حكاية جديدة طالع بيها .. كل نهار طالع بحكاية ..
قعد شهر مربوط و لين قال توا هاذم موش مصدقيني هات خلي نعمل روحي كنت مهبول بالحق و بريت .. من غدوة جاو يطلو عليه قالهم علاه رابطيني ؟ قالولو ماك مريض ؟ قالهم لا بريت .. قالولو موش قولت مرتك رمات الولد في الفسقية و حكاية الكسكي و المقرونة و الراجل يل جاء يتعشى في دارك ؟ قال لا موش صحيح مرتي عاقلة .. قالو هيا الحمدلله هاو برى و رجعلو عقلو ..
من غدوة رجع للمحكمة ، على الصباح سمع بيه سي وخينا جاه يجري يا سيدي القاضي راو مرتي كتبتلها رزق الكل و دارت عليا ، قال جيبوها ! جات ، قال كتفوها و قال هيا قول الحق و إلا خيرلك ؟ قال إضربوها بالعصا و عطاوها فلقة نباش القبور حتى قالت يا سيدي صحيح راو رزقو و حكات كل الحكاية .. و حكم القاضي بأن الراجل يرجعلو رزقو الكلووو و المرأة بقات مطلقة ..
وفات الحكاية انشالله تكون عجبتكم

بلاد العميان

يحكيو في قديم الزمان، على بلاد جاية تحت
الجبل إسمها بلاد العميان، قالك كان ناسها زواولة ومايعرفو شيء يعني عايشين على الفلاحة والصيد وبيع الحطب.. لا فيهم قاري ولا متعلم، لا يعرفو تلافز ولا كراهب، مساكن ماشافو شيء على هاذاكا قالو بلاد العميان. برا يا زمان وايجا يا زمان، فما راجل حطّاب ويخدم على عايلتو مرتو وولدو اسمو «محمد»
نهار قال ولدي محمد هاو ولى كبير علاش ما نبعثوش يولي يخدم مع جيش الباي في المدينة ويعاوني ويهز معايا لقفة أنا كبرت ومعاش فيا والحطب قسملي كتافي.
هيا يا سيدي مختصر لكلام، هذاكا يلي حصل وولى «محمد» يخدم في الجيش متاع الباي، وتعدات الايام ..
«محمد» بحكم أنو شاب خدّام والسمع والطاعة حبو القايد وهزو للقصر يخدم وهناك اتعرف على بنت الباي «شهرزاد» بعد ما شافها وشافاتو وعجبها وعجباتو.. بإختصار.
لكن هاذيكا شهرزاد بنت الباي وما أدراك وهو؟ ولد الحطاب؟ ومنين؟ من بلاد العميان؟ حار سي «محمد» وتعب وليل ونهار وهو يخمم في بنت الباي وولّى يتعمد يخدم بعد وقت عمله باش يشوفها أكثر وولى نهار السبت والاحد ما يروحش لأهله لبلادو ويقعد باش يشوفها ويملي عينيه بها. وهي زادة كان عاجبها الطفل ولكن ما تعرف عليه شيء. وقعد «محمد» على هاك الحال اشهر.
نرجعو للحطاب استطى ولدو قال شبيه ما جانيش وزيد أمو مؤضت وقالت ولدي وين شبيه ماعادش جاي.
هيا ركب سي الحطاب من غدوا على بهيمة حاشاكم وقصد ربي للقصر متاع الباي، هيا ياسيدي كيف وصل قدام القصر وهو مسكين حطاب حوايجو مقطعة وعرقو يصب بالصدفة خرجت بنت الباي ومعاها الباي وبعض الخدم على أساس انها ماشية للسوق ومعاها باش يحرسها «محمد» وبعض الجيش، وجات العين في العين، وقال سي الباي لمحمد شكون هالكلب يلي واقف قدام قصر الباي بهالبهيم؟ إمشي قلو يبعد ويمشي قدام الجامع كان ناوي يطلب، وفي هالموقف «محمد» ما عرف أش يعمل؟ يقولو هاذاكا بابا؟
وفي المقابل سي الحطاب ما سمعش كلام الباي، وفرح كيف شاف ولدو وهبط على اساس باش يسلم عليه، لكن «محمد» استعاب من بوه وقال والله شهرزاد لاعاد تتلفتلي كان تعرف يلي هذاكا بابا، وقام «محمد» ولا حشم ولا قال بابا ويدز بوه ويقولو ما سمعتش كلام الباي؟ كان ناوي تطلب امشي للجامع؟ والوالد حاير وباهت ما فهم شيء وتكتلو عليه الجيش وطيشوه بعيد من القصر.
البو هبل، روح على ساقيه للبلاد، وحكى لزوجتو أم محمد ومرض مسكين وشد الفراش، وولات مرتو تخدم تبيع في الصوف باش تعيش هيا وراجلها.
«محمد» عماتو الدنيا، ونسى بوه وأمو، وصار في الحب والهوى شارد، وتوطدت علاقتو ببنت الباي ولاّو يتقابلو ويسهرو ويتحدثو وسي الباي رقّاه ولى قايد ضربة وحدة!! وبلغ للباي يلي بنتو شهرزاد ومحمد يحبو بعضهم وديما يتقابلو ويحكيو بساعات..
نهار قام الصباح سي الباي من النوم مفزوع شاف في المنام بنتو شهرزاد داير بيها حنش راسو راس ابن ادم ويلسع فيها وهي تضحك زيد ثبت في راس بن ادم لقاه راس ووجه «محمد» ، استغرب سي الباي ومن غدوا نفس المنام تعاودلو ومن بعد غدوا، حتى نادى حكيم القصر وقالو فسرلي هالشيء يلي نرا فيه.
قالو يا سيدي ما فهمت هالمنام، لكن توا نلوج على تفسير ليه في ظرف يومين .

وقالو امشي ما تجيني كان ومعاك كل المعلومات عن«محمد» أهلو وأصلو ومفصلو.. وأمر السلاطين طاعة وخرج الحكيم يلوّج ويسأل من مكان لمكان.. شيء يلي يقولو تعرفش فلان يقولو لا منعرفوش. وهو في الثنية مروّح الحكيم عرضو راجل من هيئتو تقول مهبول مسكين يسخف ويبكي القلوب، وقف عليه، قال الحكيم : لاباس يا راجل أشبيك؟ جاوبو : أنا تولدت أعمى حبيت ولدي يعيش يشوف، لكنو حتى هو طلع أعمى.. قال الحكيم : شنوا هالكلام فهمني؟ شنو تولدت أعمى وشنوا ولدك تولد يشوف ولكن الأن ولّى أعمى؟
هالراجل طلع بو «محمد» ! وزاد قال للحكيم : أنا ولدي تولد في بلاد العميان الفقر والحال على قدها، صرفت عليه وحبيتو يطلع راجل ويعيش في خير، بعثتو يخدم عند الباي لكن نهار يلي مشيتلو ضربني وطردني من قدام القصر.. ووقتها فهم الحكيم الحكاية وطول مشى للباي وحكالو الحكاية من الأول للأخر..
الباي من وقتو عرق الغضب طلعلو ونادى لـ «محمد» وقالو يلي ما تسواش تنكر في بوك وتستعار بيه بعد ما ربّاك وردك راجل.. وشهرزاد ما صدقتش يلي ترى فيه واستعاذت من الشيطان وقالت الحمدلله يلي أضاء بصيرة بابا في المنام ومنعني منو، ومن وقتو نادى الباي هزوه للمشنقة ..
لكن المشنوق ديما عندو طلب، قالو الباي شنوا تطلب قبل ما تموت؟ قال «محمد» ناديلي على بابا..
أمر الباي مشاو الخيالة بالوقت جابو أبوه ووقف قدامو وقالو يا بابا سامحني يلي فيه طبّة ما تتخبى، توا عرفت علاه سماوها بلاد العميان، يلي يتولد ويحمد ربي على الحال يلي هو فيه يعيش في خير وبالقناعة يا رب ليك الحمد، ولكن يلي يحب يطلع لفوق ويعلى على أصلو مصيرو المشنقة.. ووقتها قال الأب يا سيدي الباي سامحو ولدي وغلط ونشالله يكونلو درس ما ينساشو.. وقتها قال الباي : صحة ليك شفع فيك بوك.. ومن هنا جاء المثل الشعبي : ناديت خالي خلاني، ناديت عمّي عماني، ناديت بابا شق البحور وجاني..

دفع الله ما كان أعظم

قالك على سلطان، عندو وزير كيف كل السلاطين، لكن سي السلطان هذا يكره الوزير متاعو وما يحبوش وهذا موش عجب الملوك يكرهو الوزراء متاعهم، في العشرة تلقى ستة سبعة ملوك يكرهو وزر متاعهم، خاطر صاحب النصيحخ ديما مكروه، الوزير يبدا ديما في جنب سيدو ونهار كلو ينصح فيه وأعمل هكا وأعمل هكا، فما ملك كيف يسمه كلام هكا يرجعلو شاهد العقل ولكن فما سلاطين يحس أن الوزير متاعو ديما واقفلو كي الشوكة في الحلق..
هيا عاد قولنا يلي سي السلطان يكره الوزير متاعو، حتى ولى كل كلمة يقولها الوزير ما تعجبوش، هيا يا سيدي نهار السلطان عندو حصان يعز عليه من جياد الخيل، من هاك يلي يقولو يعلفّوه من الجلجلان ويشربوه من الزهر، هاك الحصان هذاكا مرض، وبدات الطبّا ماشية جاية وهاك السلطان عرق الغضب بين عينيه وقال يلي ايجي ويقولي الحصان مات نلعبلو براسو بالسيف..
قدّر ربي وهاك الحصان مات، أشكون باش يمشي يخبر السلطان ؟ باش سايس قال أنا لا، الحجّاب كل واحد هرب من شيرة، الطبّا هربو، باش حانبه قال خاطيني... سي الوزير قال أنا نخبرو والموت والحياة بيد ربّي. دخل عليه وقف، عطى كار السلطنة وقالو يا سيدي الحصان ! قال السلطان ما تقوليش مات !!! قال الوزير يا سيدي من فمك موش من فمي.. وبدا هاك السلطان أه حصاني أه أش باش نعمل.. قالو الوزير يا سيدي دفع الله ما كان أعظم! وانشالله راسك حي وتجيب ما خير منو!
قال السلطان : عجايب يا وزير تقلي دفع الله ما كان أعظم؟ هو فما مصيبة أعظم من هاذي؟ وقعد هاك السلطان غاضب على وزيرو..
هيا يا سيدي تعدات مدة وتنسات هالحكاية،وفي نهار مرضت بنت السلطان، ماتت.. حزن عليها حزن شديد والسريا لبست الأسود ومن غدو الدفينة، السلطان واقف والملوك جاية تعزّي والأعيان تجري والناس ملمومة أرمي الغربال يركح، وكيف جاء طريق الوزير باش يعزّي السلطان متاعو؛ كبّ عليه وباسلو إيدو وقالو يا سيدي دفع الله ما كان أعظم..
كحالت الدنيا بين عينين السلطان، عجايب... يقولي دفع الله ما كان أعظم زادة؟ فمّا ما أعظم من هاذي؟ زعما يقولوها لوكان ماتت مرتو، هذا أكيد شامت فيا وولى يخزر للوزير كأن يخزر لسفج حاشاكم.. وأمر باش حانبه قالو هز أرمي عليا الوزير في الحبس.. وأمر السلاطين طاعة هاذاكا يلي حصل والوزير دخل الحبس وشكى أمرو لله وسكت..
بعد مدّة نقولو 3 أشهر، قامت خصومة بين السلطان والمملكة يلي بجنبو على الحدود يلّي بيناتهم، كل حد شد صحيح عزموا على الحرب، ونادى السلطان الوزير وأفرج عليه وقالو عاوني في الحرب وكأن شيء ما صار..
وبدات الاستعدادات للحرب وحضرو المحلة والجيش، هيا تقابلو الجيوش ونهار الفوق ونهار اللوطا وما كملت الجمعة كان ما فنى جيش السلطان الكل، ما قعد منو حتى جندي، حزنت البلاد، وتوقفت كل حركة، الناس ماشية الحيط الحيط والسريا كأنها دار ميّت، واذا بيه جاي سي الوزير دخل قدّم ووخّر وعطى كار السلطنة وقال يا سيدي السلطان وسّع بالك وولد المرا غالب ومغلوب ودفع الله ما كان أعظم..
اه ؟ هاذيا عظمت عليه أكثر من كل شيء سي السلطان، وأكثر من الهزيمة وظلامت الدنيا في عينيه وعزم باش يقتل هالوزير وماعادش يرا خليقتو..
عيّط لباش حانبه وقالو برا جيبيلي أفعى يلي فيها قابل تقتل 100 رجل في لسعة واحدة، قالو حاضر يا سيدي وفي ظرف جمعة جاء ومعاه جنس هامة ضربتها ما فيها دواء، كيف يلي ايسمويها داڨرجة في جهة قفصة والهماما..
هيا يا سيدي البيت يلي يقعد فيها السلطان، فيها مرفع داير على ثلاث حيوط، وفما نقولو فاجو أو مزهرية فارغة من تحف محطوطة فوق المرفع، رمى وسطها الأفعى وحط معاها ورقة مطوية... ونادى للوزيرجاء الوزير، صباح الخير يا سيدي، قالو أقعد يا وزير، وبداو يحكيو في شؤون المملكة، ومنها قالو السلطان : يا وزير ريت هاك المزهرية هاذيكا فيها فيها ورقة "مكتوب" توا تلقى فيها المكتوب.. قام سي الوزير وهو قصير، طلع على الكرسي وطلع عليه باش يلحق المرفع، ولكن سي الوزير راجل كبير والصحة على قدها، يترهوج ويجي طايح مفروش على القاعة، وساقو مسكين تكسرت، وقام هاك السلطان قال أه نشالله لاباس يا وزير.. قال الوزير على مراد الله، هذاكا اش كاتب، دفع الله ما كان أعظم..
وقتها السلطان رجعلو شاهد العقل، فطن يلي هو كان غالط وقال الله الله عليك يا وزير الزمان، اليوم فهمت الJكمة من الجملة يلي ديما تقول فيها " دفع الله ما كان أعظم " اليوم يا وزير الله دفع عنك ما كان أعظم، خاطر كان وصلت لهاك المزهرية ودخلت ايديك فيها راك الأن في عداد الموتى، وقالو سامحني يا وزير وعلالو في قدور
وولى هاك الوزير وين نحطك يا طبق الورد كلمة لا ترد...
ان شاء الله تكون عجبتكم وبربي تفاعلو مع الحكاية بتعليق اذا عجبتكم شكرا للجميع...

ساعة من ساعاتو تِغني

يحكيوا في قديم الزمان، على واحد خبّاز، الخبّاز شنوا راس مالو في هاك الزمان ؟ كاري الكوشة، وعندو مخبزين و الا ثلاثة، وساعة ساعة حمل حطب، ويطيّب للناس في خبزهم بالكراء .
هاك الخبّاز كان فقير حال، يهز ساق تغرق ساق، لا دار، لا مرأة، لا صغار، النهار بطولو يخدم في الكوشة و في الليل يبات يرقد في الكوشة. و هاك الخبّاز عندو طفل صانع يخدم معاه و كيفو زاده هو ما عندو حد في هالدنيا، و الخبّاز و الصانع حاطين الروس على بعضهم .
كل نهار كيف يجيوا يرميوا الخبز، الصانع يستعوذ من الشيطان، على خاطر البلاطه اللي يسدو بيها بيت النار ثقيلة عليه و يقول : يا عرفي أش خص لو كان هذي وزنها ذهب ؟
عرفو يعطيه بسطاكة على راسو و يقولو : ما طلبتش حفنة ذهب و إلا حفنتين ؟ تحب وزن البلاطة ذهب ؟!
يقوللو: يا عرفي يلي يطلب ربي يطلب بالكمال. رحمتو واسعة، ومخازنو ملايا، و ساعة من ساعاتو تِغني، أشكون قال لك يلي نحنا باش نقعدوا ديمة في ها الهانة الفقر و الميزيريا ؟ بالك يجي نهار و تتفرهد الاحوال. كل نهار فين يعاود هالكلام ياكل اصطاكة من عند عرفو .
يا سيدي هاك الخبّاز ما تعداتش امورو مليح قدّر عليه ربي فلس، سلّم في الكوشة وباع المخيبزات، وطرف الحصيرة اللي عندو، والحطب يلي تبقالو و قال: إذا ما واتاتكش بلاد بدّل بأختها ولو كان حجرها زمرد وياقوت . هاك الصانع، يا عرفي كيفاش تمشي علي؟ لشكون تخليني؟ قال لو: وليدي فيها مدبّر حكيم، ويلي يخلق ما يضيّع، وعلى كل حال ماك ديما تقول : ساعة من ساعاتو تِغني، لعل يجيبك ربي في ساعة سعيدة. خلالو كيف ما نقولو زوز فرنك باش يدبر راسو حتى ينوب عليه ربي بخدمة، وشد الثنية ..
 قعد هاك الولد وحدويدور من سوق لسوق، و يفصّل في النهوجات ويخيّط في الزناقي. وفاتلو هاك زوز فرنك، وقف في باب البلاد يستنى ثماشي ما يجي حد يخدمو. النهار الاول، الثاني، الثالث، نهار هو واقف وها الراجل وقف عليه قال : تخدم يا ولدي ؟
قالو : بين يديك يا بابا . قالو: تبعني . بدا الراجل ماشي و هو في جرتو، شقوا باب سويقة، المدينة، وصلو كيف ما نقولو لبطحة رمضان بي، دخلوا لزنقة.
وقف الراجل قدام دار ( باب كبير بالقمجة، ظاهرة دار أكابر) جبد المفتاح حل، قالو أدخل يا ولدي، دار متاع أكابر جليز و مرمر و رخام و أبناك وزرابي مدقوقة في الحيوط، بيوت تقول سرايا متاع قصر. هيا وصلوا لوسط الدار: خصّة تفيع بالماء، و بيوت متناظرين وسط دار طاولة منصوبة. قال الراجل: ايجى يا ولدي افطر الساعة حط لو الفطور، فطر، شبع، تحمد وتشكر، قال لو: ايا توه يا ولدي : خرجو لوسط الدار، ثمة بلاطة، قاللو: هزها. هزها تحتها مطمور، بلاطة اخرى لغادي منها قال لو: هز هذيكا زادة، هزها : المطمور الأولاني مليان، و الثاني فارغ. المليان، مليان بالذهب و اللويز للفم كيما يعطينا و يعطيكم من رزق الحلال الطيب ! قالو حتى حد ما يعرف بهالمطمور كان إنت رد بالك تعاود لحد . جابلو شكارة نخالة صبّها بحذاه و قاللو : إجبد من ثمة، و إمسح بالنخالة، و أرمي في هاك الفارغ حتى يتعبى، وفطورك وعشاك وفرشك هوني، ونهار يلي تكمل نعطيك يلي يرضيك.
توكل بالله الولد يخدم النهار الكل و هو قاعد في القاعة وحالل ساقيه، يطلع بالقفة و يصب قدامو ( لويز أخضر مخزز) يمسح و يحك الكعبة يلي تنظاف وتولي تبرق بريق، يشيّعها في المطمور الاخر و الدار مسكرة و الراجل ساعة ساعة إيجي يطل عليه، والفطور والعشاء ثميكة، حتى وفات الخدمة، حاسبو و زاد أحسن لو، ومشى على نفسو.
بدى يقسط في هاك الفليسات و يدبّر في راسو، مرة يحمل حميلة، ومرة يجيبو تاجر يكنسلو الحانوت، ومرة واحد يقضيه قضية، بره يا زمان، وايجا يا زمان، نهار سمع في الدلال يدلل على دار، قال دار في الحومة الفلانية. جاء ينشد قالوا لو : هذي دار سي فلان مات وما خلى حد, سي فلان يلّي خدم عندو ( متاع المطمور المعبي بالذهب ) : باش تتباع لبيت المال. ماشين الناس مع الدلال باش يقلبوا ويتفرجوا من بيت لبيت، تخلّف هو في بيت، خرجوا الناس قعد ثمه،. باب الدار تسكر، وهو خرج يجري لهاك المطمور، هز البلاطه يلقاه بأمانتو. باللويز للفم يخطف الانظار. عبى مكاتبو. الباب مسكر ما ينجمش يخرج، قعد بات، من غدويكا رجع الدلال جايب ناس اخرينا يقلبوا في الدار، دخل هو في وسط الناس. قال الدلال باب ربي، بداوا الناس يتزايدوا، تقدم هاو يزيد معاهم طاح عليه السوم. جبد الفلوس ودفع و خذا المفاتح، وخرج مع الدلال، قيّد الدلاّل عند العدول : صبحت الدار ملكو و رزقو و حلالو. مشى للسوق، شرى سبعه و الا ثمانية خزنات من هاك الحديد يلي ما يتحلوا الا بالسكريتو، ومسامرهم قد عظمة الدجاجة عباهم بهاك اللويز و الذهب و سكر، حل دارو وجاب الخدام. شرى حانوت في سوق الربع وعمرو بالسلعة. الناس تبيع بمائة، وهو يبيع بخمسين ( من عند ربي ) تشهر في هاك البلاد، ولى سي فلان الفلاني، خطب طفلة من أكبر كبيرها و تزوج ولات دارو مقصودة، وعرمة تجيها الكيالة.
نهار جاء طالب على باب الدار: يا كريم متاع الله. قاعد في الروشن هو و العروسة يسمع في الصوت، عقلو ! عقل صوت عرفو. اه قال: عرفي حط بيه الزمان حتى ولى يطلب؟ زعمة هو؟ خرج يشوف فيه : يلقاه هو .
لكن عرفو ما عرفوش، قالو اتفضل يا بابا ادخل. حطولو الفطور، فطر، شبع، جا قايم باش يمشي على نفسو قاللو: اقعد ضيف ربي .
يجبدها ثميكة ثلاثه أيام: الماكلة منو، والرقاد عليه. و مولى الدار يفطر فيه ويعشي فيه معاه. نهار ثالث يوم بدا يحكي على الخبّاز، وعلى صانعو، وعلى البلاطة اللي وزنها ذهب و وعلى الخبّاز كيفاش يصطك للصانع .
قاللو: يا سيدي إنت منين تعرف ها الكوشة ؟ ياخي كنت ترمي عندهم في الخبز؟ قال لو: لا.
قاللو على خاطر الخبّاز اللي تحكي عليه هو أنا. حط بي الزمان، وهاني وليت نطلب. وبدا يبكي. قال لو: و الصانع هو أنا! قال هاك العرف : انت ؟
أنا ! ترمى في رقبتو وبدا يبوس ويبكي. قال لو: شفتني يا عرفي كيف كنت تعطيني بالصطاكة وتقولي: ما تطلبش شئ يلي ما تطولوش، و أنا نقولك يلي يطلب على ربي يطلب بالكمال، وساعه من ساعاتو تغني، ايا اقعد عندي و الدار دارك، و انت بابا من البارح موش من اليوم. وقعد بحذاه هاك الشايب، وعاشوا متهنين، وفي الغايه والنهاية و ساعة من ساعاتو تِغني .